القائمة الرئيسية

الصفحات


لكل شخص رغبات واهتمامات وطباع مختلفة وبالتالي تختلف التوقعات عن العلاقة التي نرغب ان نعيشها. في حياة الشراكة لا توجد قاعدة تنطبق على الجميع. ربما ما يسعدنا لا يسعد شخصاً آخر.
 
تختلف تصوراتنا فيما يتعلق بالشراكة. هل الحب والعلاقة تعني بالنسبة لك مجرد قضاء وقت جميل مع شخص يسعدك؟ ربما هو بالنسبة لك العيش في منزل مشترك والعشرة؟ هل تعني لك الارتباط من خلال الزواج والانجاب؟ وربما تكفيك العلاقات عن بعد وان يكون شريكك في بلد آخر؟ وربما لا تعرف ماذا تريد ومع تطور العلاقة تصبح الامور اوضح بالنسبة لك. وفيما يلي ابرز اشكال العلاقات: 
عندما نقع في غرام الشريك، قد نشعر بنوع من الحيرة: ماهي مشاعري تجاه هذا الشخص؟ كيف أتعامل مع هذه المشاعر؟
ماذا يشعر الطرف الآخر تجاهي؟ ماذا يريد الشخص الآخر مني؟ ما طبيعة العلاقة؟

كيف نتواعد؟ هل هي "مصاحبة" بدافع قضاء وقت جميل فقط أم هل هي علاقة جدية؟
 

علاقات الشراكة القائمة على الالتزام والارتباط

يمكن ان نعتبر انكما اذا كنتما معاً لمدة طويلة ووعدتما بعضكما البعض بالوفاء لبعضكما البعض فإنكما في اطار علاقة قائمة على الوفاء بين طرفين أو ما يسمى أحياناً بالعلاقة الجدية، وربما تأخذان مع الوقت بالإشارة الى الطرف الآخر بكلمة "خطيب المستقبل"/ أو :خطيبتي/خطيبي" و"شريك حياتي" أو "صاحبي/صاحبتي" و "حبيبي/حبيبتي"، ولا تتخيلان حياتكما دون الطرف الآخر. وربما تتطور الامور الى نوع من الارتباط في صيغة الخطوبة والزواج.

إن جاء زواجك على صيغة "زواج بعد قصة حب" أو "زواج صالونات" (تدبير الاهل أو رؤية احد الطرفين للطرف الآخر وطلب يد الزفاف) مع تطور الامور الى زواج يكون الزواج مثل عقد قانوني واجتماعي يربطكما معاً ويتضمن الحقوق والواجبات
مهما كان الحال،  إن كانت علاقة حب او مصاحبة او زواج هناك حاجة كي تعملا معاً على دعم واسعاد بعضكما البعض وتقوية العلاقة يوماً بعد آخر، لذلك من الضروري ان تكونا صريحين مع انفسكما ومع بعضكما البعض. من الطبيعي أحياناً أن يبعد الطرفان كثيراً عن بعضهما البعض، ويجرحا بعضهما البعض أو يعيشا قصص خيانة. (أنظر/ي كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية، والخيانة ومشاكل جنسية). يذكر ان لا احد معصوم عن الخطأ وان العلاقات التي تدوم طويلاً وتنجح هي تلك القائمة على الاحترام المتبادل والعمل المشترك بين الطرفين على التعامل مع مختلف التحديات.   
هناك أيضاً العلاقات عن بعد، وهي عندما يعيش كل منكما في بلدين مختلفين، فيصبح صعباً عليكما العيش في نفس المكان، ان كنت مثلاً تعيش في شرم الشيخ وشريكتك في القاهرة. طبعاً ظروف الحياة أحياناً تجعلنا نعيش في بلدين مختلفين، مثلاً نتيجة لكونك قد وجدت وظيفة في بلد آخر أو أحدكما يدرس أو تدرس في بلد آخر. أخذت العلاقات عن بعد تصبح رائجة في ايامنا مع تطور وسائط التواصل الاجتماعي وامكانية الاتصال اليومي عبير البريد الالكتروني او عبر الحديث أو ارسال رسائل نصية وصوتية اون لاين.

قبل الدخول في علاقات عن بعد ننصحكما التفكير حول كيف سيؤثر ذلك على علاقتكما، حيث يمكن أن تصبح العلاقة أقوى أو ان تتطورا في اتجاهين مختلفين ولا تستطيعان التواصل بعدها، او ربما يشعر البعض بفراغ عاطفي بعد مدة من الوقت. يختلف ذلك من حالة الى اخرى وتبعاً لكيفية التعامل مع العلاقات عن بعد. يمكنكما اختبار ذلك لمدة ثم تقييم الامور واتخاذ القرارات ومدى التضحيات التي تستطيعان القيام بها.

العلاقات المفتوحة وغير القائمة على الالتزام

   أحياناً يصعب على بعض الاشخاص أن يقرروا ان كانوا فعلاً معنيين بعلاقة جدية مع الطرف الآخر، وربما يحتاجون للمزيد من الوقت ليحددوا طبيعة مشاعرهم ويفضلون بقاء خياراتهم مفتوحة. إن كان هذا وضعك ننصحك بمصارحة الطرف الآخر حول طبيعة مشاعرك بدلاً من المماطلة أو اعطاء وعود غير صادقة. كن واضحاً حول حدود التزامك بالعلاقة ومدى قناعتك حول جدية العلاقة.
من دوافع العلاقات غير القائمة على  الالتزام:
  • الطرفان او احدهما ليس متأكداً من طبيعة مشاعره ليدخل في علاقة جدية.
  • الطرفان او احدهما يشعر ان العلاقة هي اكثر علاقة انجذاب جسدي وغير متأكدان إن هناك انسجام بينهما في الجوانب الاخرى او لا يتخيل احدهما او كليهما أن تنتهي العلاقة بالزواج من الطرف الآخر. ويحدث أحياناً في علاقات بعض الشباب مع نساء أجنبيات.
  • أحياناً حين تحول بعض الظروف الاجتماعية من الزواج لأسباب قانونية أو اجتماعية أو دينية.
  • حين تمنع الظروف المالية من الزواج أو دفع المهر وغير ذلك من الظروف التي تحول من الزواج.
  • حين يشعر أحد الزوجين أو كليهما أنهما يرغبان بأكثر من علاقة أو في حال كان احد الطرفين متزوجاً
  • حين يكون كل طرف في بلد مختلف 

يذكر أن العلاقات غير القائمة على الالتزام تختلف عن العلاقات المفتوحة. ما هي العلاقات المفتوحة Open Relationships ؟
يشير ذلك الى الازواج الراغبين بالانفصال ولكن لا يستطيعون ذلك لظروف تتعلق بأطفالهم أو العائلة أو ظروف مالية وإعالة احدهما للآخر. فيقرران البقاء معاً ولكن ان يكون لأحد الطرفين او كليهما علاقات أخرى. يحدث هذا احياناً في العالم العربي حين لا تستطيع المرأة تلبية احتياجات خطيبها او زوجها الجسدية وتقبل ان تكون له علاقات اخرى. وهناك نساء يفضلن ذلك على ان يتزوج الزوج من امرأة اخرى في اطار عقد قانوني أو في اطار زواج عرفي. ومع أن هذا غير شرعي دينياً، الا انه شائع بين بعض الاوساط، وأحياناً حين ترغب المرأة الطلاق ولكنها لا تستطيع اعالة نفسها. يحدث هذا أيضاً حين يعمل أو يعيش أحد الزوجين في بلد مختلف عن الآخر، وفي بعض الاوساط حين يرغب الزوج/ة خوض تجارب جديدة بعد سنوات طويلة من الزواج.
ومع ان بعض الازواج يجدون في هذا النمط من العلاقات حلاً ما، إلا انه لا يخلو من المشاكل. ربما تبدو فكرة حلوة ان تغض شريكتك البصر عندما تحاول عيش قصص حب أو تجارب اخرى دون الانفصال، ولكن تذكر أن المشاعر الانسانية ليست بهذه البساطة. هناك مشاعر المرأة التي تخرج معها وانت مرتبط بغيرها، هناك مشاعر شريكتك التي ربما ستشعر بجرح او غيرة حتى لو كانت موافقة، هناك مشاعرك انت. ربما ستشعر بالغيرة والغضب في حال قامت زوجتك بالشيء نفسه، وإن كان لك اطفال لا تنسى مشاعر اطفالك في حال رأوك مع امرأة اخرى وانت غير متزوج منها. لذلك قبل الخوض في مثل هذه العلاقة ينبغي التفكير جيداً والحديث بكل صراحة ثم يمكن رؤية كيف تجري الامور في نهاية المطاف.

علاقات المساكنة

تشيع في بعض البلدان أن يعيش الشريكان مع بعضهما البعض قبل الزواج أو دون زواج:
  • أحياناً لقناعتهم بذلك ورغبتهم بالتعرف على شخصية الطرف الآخر قبل الزواج الرسمي.
  • أو لعدم رغبتهم بالزواج.
  • أحياناً أخرى لظروف مادية، أو في حال انتظار اجراءات الطلاق، او عند بعض المثليين الذين لا يستطيعون الزواج أو لأسباب قانونية (مثلاُ من دين آخر).  
  • أحياناً يقوم بذلك بعض الطلبة الذين يعيشون في مدن أكبر خلال الدراسة.
أصبح شائعاً في بعض الدول الاوروبية ان يخطو الطرفان هذه الخطوة بعد ان تتطور العلاقة بينهما، وفي عدة دول اوروبية فإن الشريكين الساكنين في نفس المنزل لهما مرتبة تشابه مرتبة الزواج المدني. يذكر أن المساكنة هي في الأغلب غير مقبولة في العالم العربي، خاصة اذا تعلق الامر بامرأة عربية ولكن أخذ بعض الشباب باتباع ذلك أملاً بالتعرف أكثر على الطرف الآخر من خلال العيش المشترك وترتيب الظروف المالية قبل الزواج. وأحياناً يتم تحت اطار الزواج العرفي. 
يذكر أن المشكلة تكمن في صعوبات تسجيل الاطفال في الدول العربية في حال تم حمل خارج اطار الزواج.

تعليقات